القاهرة : الأمير كمال فرج .

يقدم مقهى في الفلبين أكوابا فنية من القهوة للعملاء، وهي مشروبات مصممة خصيصا. يقوم صاحب مقهي بيكر كافيه في مانيلا برسم الرسوم المخصصة في القهوة، حيث يفضل بعض الزبائن المحليين، بدون أي تكلفة إضافية.

يدير المقهى الفنان زاك يونزن مع زوجته، ويستخدم البخار والحليب، والزبد ليخلق لوحة من رسوماته الرائعة التي تترك ذكريات سعيدة للسياح، ويستخدم أدوات فريدة تشمل ملعقة وسيخ الشواء، الذي يغمس في الشوكولاتة الداكنة.

بدأت كفكرة بسيطة، لكن توسعت بسرعة عندما بدأ الزبائن يطلبون تصاميم أكثر تعقيدا، وهو ما جذب السياح إلى المنطقة، حيث يغادرون مع تذكار خاص يذكرهم بالوقت الذي قضوه هناك، ويمكنهم إظهاره لأفراد العائلة والأصدقاء على حد سواء.

وبمشاهدة الفيديو القصير الذي يوثق هذه العملية، يمكن رؤية الفنان وهو يرسم وجه الملاكم الفلبيني في كوب من القهوة، ويقول يونزن لصحيفة Daily Mirror : "لم يري الناس هنا شيء من هذا القبيل من قبل . كل ماشاهدوه من قبل لا يتعدي رسمة ورقة أو قلب، مما يجعلهم سعداء جدا ، ولكن أريد أن أقدم أكثر من ذلك" .

ويضيف : "أريد أن أذهب خطوة واحدة أبعد من ذلك، بحيث أتمكن من رسم صورة طفل الزبونة، أو صديقها، أو شخصية للرسوم المتحركة المفضلة الخاصة بها إذا كان ذلك سيجعل الزبائن سعداء".

ووفقا ليونزن، فإن التحدي الأكبر الذي يواجهه هو الحصول على الصورة محفورة  في الزبد قبل أن يذوب وتبرد القهوة .

ويقول أنه يمكنه الرسم علي أي نوع من القهوة، وأن المنتج النهائي سيعتمد على سمك القهوة، وكمية الزبد التي تطفو عليها .

وتقول انجي يو، إحدي العميلات التي تتطلع أن يكون وجه طفلها في قهوتها: "أنا مندهشة فعلا ، فهذا أمر نادر، عادة ما نرى القلوب، ولكنك أن ترى الفن في القهوة، فهذا جديد تماما".

بدأ يونزن الآن في تنظيم ورش صغيرة في الليل لأولئك الذين يرغبون في تعلم حرفته، كما تزداد شعبية المقهى يوما عن يوم. ويقول أبي راديلا ، وهو طالب جامعي ممن التحقوا بورشة عمل يونزن : "والدي يحب شرب القهوة، لذلك ربما يمكنني القيام بهذا الفن كلما طلب أبي القهوة ".

وينوي يونزن توسيع خدمة خاصة له، وتأمل أن تكون قريبا، حيث سيكون قادرا على رسم رسوم كاريكاتورية ثلاثة الأبعاد.